يترقب الأكراد المقيمين في السويد بقلق تطورات الأحداث في المناطق الكردية بعد بدء عملية “نبع السلام” العسكرية التركية، والتي تهدف إلى إنشاء منطقة ذات نفوذ تركي من نهر الفرات غربا -حيث مدينة جرابلس- حتى المالكية في أقصى شمال شرقي سوريا.
وكان أكراد السويد في طليعة التحركات الكردية في أوروبا التي دعمت وتضامنت مع الأكراد المقيمين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.واعتصم عدد من الأكراد ظهر اليوم الخميس أمام السفارة التركية في ستوكهولم، داعين تركيا إلى وقف عملياتها العسكرية ضد الأكراد فوراً.
كما خرجت مسيرات في مدن هلسنبوري ويوتوبوري مساء الأربعاء، منددين بما وصفوه بـ”العدوان التركي” وطالبوا بالحرية.وحمل المشاركون في المسيرة أعلام كردستان، وشعارات منددة بما وصفوه بالمجازر التركية بحق الأكراد.
وأكد الناشط الكردي المقيم في السويد شيغموس سليمان أن أكراد السويد سيكونون مشاركين بفعالية في التضامن الكردي عبر الاعتصامات السلمية في جميع أنحاء أوروبا، كما من المتوقع البدء بحملة تبرعات لتغطية الاحتياجات الطبية والإنسانية للمدنيين في المناطق المتضررة من العملية التركية.
وأوضح سليمان أن القلق بين أوساط الأكراد يتزايد على أقاربهم وعائلاتهم مع اشتداد العمليات، مضيفاً أن القلق ليس فقط على الأكراد انما على الأقليات الأخرى التي تسكن تلك المناطق أيضاً مثل السريان والآشوريين.
وحسب سليمان فإن الأكراد يرون في العملية محاولة للقضاء على الوجود الكردي والتغيير الديمغرافي لشمال سوريا بالكامل، واستمرار لسياسة التتريك التي بدأها أردوغان في المنطقة.
كما عبّر الأكراد عن رفضهم المطلق لمبررات الهجوم التركي، مشددين على أن تهم الإرهاب التي تستعملها تركيا لا أساس لها من الصحة، خصوصاً وأن القوات الكردية التزمت بجميع الاتفاقيات التي تم التوصل لها حتى الآن.هذا وكانت تركيا قد بدأت بالعملية العسكرية بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الأراضي السورية ووقف دعم قوات سوريا الديمقراطية.